قال المبعوث الأممي للأزمة السورية غير بيدرسون إنه سعى للتفاعل مع الأطراف السورية والعربية والدولية للبناء على ما أنجز في الملف السوري بشكل إيجابي، مشيرا إلى أن إغلاق معبر باب الهوى يعتبر إغلاق شريان الحياة الوحيد لمئات السوريين.
وأوضح على هامش الخلافات الدولية في مجلس الأمن حول إدخال المساعدات الإنسانية من معابر الشمال التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة، نحن بحاجة لمضاعفة الجهود لتكثيف النشاط الإنساني في سورية.
يأتي ذلك، بعد نقض روسيا مشروع قرار في مجلس الأمن لتمديد آلية الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر الحدود لمدة تسعة أشهر، فيما أعلنت دمشق السماح باستخدام المعبر لمدة ستة أشهر.
من جهة ثانية، أنهت تركيا أزمة مرضى السرطان في المناطق السورية التي تسيطر عليها الفصائل، بعد الموافقة على إدخال المرضى إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج في المستشفيات بعد حملة مدنية من أجل إنقاذ مرضى السرطان العالقين على الأراضي السورية.
وفي هذا الإطار، سمحت إدارة معبر باب الهوى على الحدود السورية - التركية، للسوريين المصابين بمرض السرطان من دخول الأراضي التركية لمتابعة علاجهم اعتباراً من غد (الأربعاء).
وقال المعبر في بيان له، إن السلطات التركية سمحت باستئناف دخول مرضى السرطان للمشافي التركية لمتابعة علاجهم، موجهاً الشكر لجميع الأشخاص الذين شاركوا وتفاعلوا مع قضية مرضى السرطان في شمال سورية.
أزمة مرضى السرطان سيطرت على الأجواء العامة خلال الأسبوع الماضي، بعد أن تأخرت الموافقة التركية لدخول المرضى، إذ ناشدت العديد من المنظمات الجانب التركي السماح للمرضى بالدخول، في الوقت الذي يتحدث فيه ناشطون عن أكثر من 3000 مريض.